قائد قوات الدفاع الجوي: القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر
كتب/ رجب رزق
في الذكري 52 لعيدها وتحديداً يوم الثلاثين من شهر يونيو عام 1970 ،والذي تحتفل فيه قوات الدفاع الجوي بعيدها ،هو يوم تاريخي في الذاكرة المصرية والقوات المسلحة المصرية وهو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية .
تحتفل قوات الدفاع الجوي كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوي.. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على أسباب إختيار ذلك اليوم ؟
صدر القرار الجمهوري رقم (199) الصادر في الأول من فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحث الطائرات (فانتوم ، سكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ .
ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو 1970 من إسقاط عدد (2) طائرة فانتوم ، عدد (2) طائرة سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها .
ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية .
يتردد دائماً أثناء الإحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي كلمة ( حائط الصواريخ) .. بماذا تعني هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟
حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة ،هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها ، وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة ،وهنا يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري وأبنائه من قوات الدفاع الجوي أثناء الإعداد والتجهيز للحرب ، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ؛ ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال الدفاع الجوي والمدنيين من شعب مصر العظيم ، كان العدو ينجح في معظم الأحيان في إصابة أو هدم ماتم تشييده، وقام رجال الدفاع الجوي بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين:ـ
الخيار الأول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات
الخيار الثاني :
الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها ( إسلوب الزحف البطئ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له .. وهكذا ، وهو ما إستقر الرأي عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدية تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة ،وتم تنفيذ هذه الاعمال بنجاح تام وبدقة عالية ، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي ، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي ، ومنع العدو الجوي من الإقتراب من قناة السويس .
فخلال خمس أشهر ( إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس )عام 1970 إستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج ، مما أجبر إسرائيل على قبول ( مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 .
لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع في عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973
كيف قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973 ؟
إن الحديث عن حرب اكتوبر73 لا ينتهي ، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوي كافة الاحداث ، وسوف نكتفي بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوي في هذه الحرب ، ولكي نبرز أهمية هذا الدور .. فإنه يجب اولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور ، حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا ، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة؛
لقد بدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة في أكتوبر 1973 من خلال إستكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالي وإكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار .
وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام-3 (البتشورا) وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970 ، وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ ( سام-6) في عام 1973 .
وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971 .
وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إسترتيجية ، وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد آخرى وأسر عدد من الطيارين ، وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم ، وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين ، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم .. وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها، ثقيلة بدمائها) .
تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد مظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة .. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة
هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو المتمثلة فى العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات وبرز حالياً التحدى الأكبر وهى الطائرات الموجهة بدون طيار بتعدد إستخدامتها وأساليبها وإمكانيتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية .
مما يستوجب تواجد منظومة دفاع جوى متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقى أو الغربى بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات فى العالم وهذا يتطلب جهد كبير لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات .
وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة .
وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديديات والتحديات الحديثة .
تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية والذى يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى ؟
فى البداية .. هناك إهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها فى القوات المسلحة .
ويأتى بعد ذلك نتيجة لقوة الدولة وبالإستفادة بعلاقاتها السياسية المتنوعة وأهميتها فى محيطها الإقليمى والدولى مرحلة التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة ويتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى من خلال ثلاث مسارات:ـ
المسار الأول :
تنفيذ التدريبات المشتركة مثل مثل [التدريب المصرى / الأمريكى المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب المصرى / اليونانى المشترك (ميدوزا) ، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك (كليوباترا) ، التدريب المصرى / الإردنى المشترك (العقبة) ، التدريب المصرى / الكويتى المشترك (اليرموك) ، التدريب العربى المشترك ( درع العرب ) ] لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول .
وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوى تتميز بالتخصصية مثل [التدريبات مع الجانب الأمريكى لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، التدريب المصرى / الروسى المشترك (سهم الصداقة) ، التدريب المصرى / الباكستانى المشترك (حماة السماء) ] .
ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات .
ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات ( التدريب ، التطوير ، التحديث )
المسار الثانى :
تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقية والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .
المسار الثالث :
تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الإستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة .
يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطور أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوى .. فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعدادا الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا ؟
تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوى فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر 1979 .
ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوى فى الوصول بخريجى كلية الدفاع الجوى لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فى المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليا ً فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجى الكلية والتى يمكن إعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير (أسلحة الدفاع الجوى / المقلدات ) .
لا يقتصر دور كلية الدفاع الجوى على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة .
تنفيذ التدريب العملى من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية بإستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية .
حضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوى يتم من خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ م ط .
وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة تقوم قوات الدفاع الجوى بإتخاذ الإجراءات التى تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور ـ:
المحور الأول:ـ
(تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد إكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات .
المحور الثانى:ـ
(تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسى .
المحور الثالث:ـ
(تطوير الطرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسية بإستخدام المالتى ميديا).
المحور الرابع:ـ
(تطوير البيئة التعليمية بالكلية) ويشمل تطوير (المكتبات – ميادين الرماية والتدريب – الفصول التعليمية – المعامل الهندسية – مرافق الكلية – مستشفى الكلية – المنشآت الرياضية المختلفة بالكلية) بالإضافة للإشتراك فى المسابقات العلمية .
المحور الخامس:ـ
(تطوير أداء البحث العلمى) بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوى والجهات البحثية الأخرى (بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والدولية) .
سيادتك أشرت إلى تنظيم كلية الدفاع الجوي لمؤتمرات دولية ومسابقات للإبتكارات العلمية في مجال تكنولوجيا الإتصالات فما الهدف والعائد من تنظيم مثل هذه الفاعليات ؟
يقاس تقدم الأمم بمدى تقدمها وتطورها في مجال البحث العلمي فهو يعتبر السبب الرئيسي لهذا التقدم لفترة كبيرة كانت الدراسة في كلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية .. لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة من قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير، الدكتوراة ) من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة فكان لابد من تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية ، وبالإضافة إلى إنطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية كان لازم يظهر الدور المجتمعي ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة والتي تمثل عبء إضافى على قوات الدفاع الجوى في التصدي لها،بالإضافة إلى قياس المستوى العلمي الحقيقى لطلبة كلية الدفاع الجوى من خلال منافستهم مع زملائهم في الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة ؛ فتم التخطيط لتنفيذ المؤتمر العلمي الدولى الأول للإتصالات ( ITC-EGYPT ) بكلية الدفاع الجوى في يوليو 2021 لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وهو ما أثبت مدى جدارة أبناء كلية الدفاع الجوى بين أقرانهم على مستوى العالم وتستعد الكلية حاليا لإنعقاد المؤتمر العلمى في نسخته الثانية خلال يوليو 2022.
وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة لإستكمال النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي بتنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وتم عرض أحدث الإبتكارات العلمية والتكنولوجية لأبنائنا في الكليات العلمية والعملية سواء بالقوات المسلحة أو الجهات المدنية وظهر خلال المسابقة تطور الفكر ومدى إستيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبناءنا والذى يتم إستخدامها في إيجاد حلول غير نمطية لكافة النقاط البحثية تحت الدراسة مما يكون له مردود إيجابي على قوات الدفاع الجوى في تطوير فكر أبناءه الضباط ومساهمتهم في تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة.
أدى التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم .. فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوي ؟
في عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإليكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية ، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية الجودة مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها .
ولكن هناك شيء هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر .. هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل في إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر ..
والدليل على ذلك أنه في بداية نشأة الدفاع الجوي تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية (الفانتوم) من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكتروني (الإستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكتروني بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام اسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل (وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة)
ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط في ما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير في أسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الإرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل .
أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري ..فماذا أعددتم للإرتقاء بأداء الجندي المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً ؟
إن تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقا لعقيدة القتال المصرية .
وتدرك قيادة الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى.
فكان لزاماً علينا أن نقوم بتأهيله (معنوياً/ نفسياً/ بدنياً / فنياً / إنضباطياً) طبقاً لأسس ومعايير دقيقة حيث يتم رفع المستوى التدريبي من خلال إتباع سياسة راقية تعتمد على الإستفاتدة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة بالإضافة إلى التوسع في إستخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالإستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي من تجهيزات متطورة تتوائم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات مع استمرار العمل في تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتليه الدفاع الجوي لأعلى مستوى الإحتراف.
وأيضاً من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوي بهذه الدول.وبالتالي وصل مستوى الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوى إلى درجة من المهارة والإحتراف في إستخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوى يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى.
كما تولى قيادة قوات الدفاع الجوى الإهتمام الكامل بمقاتليها في جميع مواقعهم من خلال إعادة توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة .. الميسات المتطورة .. ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط صف والجنود .. ورفع الروح المعنوية ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين .
من خلال إشتراك قوات الدفاع الجوي في المسابقات الدولية ظهر تفوق فريق السماء الصافية بحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم خلال المسابقة .. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على ذلك ؟
كما ذكرنا في أسلوب إعداد الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي بإستخدام الأساليب المتعددة تأتى المسابقات كأحد العناصر الأساسية في وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب .. فكان لابد من تطوير أساليب التدريب من خلال الإشتراك في المسابقات على المستوى الدولي ومنذ تكليف فريق الدفاع الجوي بالإعداد والتجهيز للإشتراك في المسابقة أكدت للفريق أن المسئولية كبيرة لتمثيل مصر أمام العالم حيث تعتبر المسابقة مؤشر على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل وإستعداده لتنفيذ مهامه ، فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد وكانت البداية بإنتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الإرهاب الدولي والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها يتم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين واختيار أحسن العناصر للإشتراك في المسابقة .
وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية وإجتياز ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة والتدريب على مرحلة الرماية بالرشاش النصف بوصة في ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى وإستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق إستخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوى والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية بالصواريخ والمدفع الثنائى والبندقية الآلية.
ورغم تصنيف الدول المشاركة في المسابقة من أقوى دول العالم التي تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتى تتمثل في دولة ( الصين/ روسيا/ بيلاروسيا / أوزباكستان / باكستان / فنزويلا)
فقد إستطاع فريق الدفاع الجوي الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم وكان أداء الفريق المصري مبهر ومتميز بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة وجميع من حضر وشاهد البطولة مما خلق روح منافسة عالية جداً . والخطة المستقبلية للتحضير لمسابقة السماء الصافية 2022 هى تنمية وتعظيم نقاط القوة لتحقيق المركز الأول إن شاء الله .
يعد الإهتمام بالجانب المعنوى شرط ضرورى للإرتقاء بمستوى أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوى..ماذا تقدمون سيادتكم فى هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين ؟
الفرد داخل قوات الدفاع الجوى هو فرد داخل أسرة كبيرة ، وهذا ما نحرص على غرسه فى أبنائنا المقاتلين ،وأن الفرد هو اللبنة الحقيقة لبناء الوحدة المقاتلة ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والجفاظ على روحه المعنوية ،وأننا نؤمن داخل قوات الدفاع الجوى بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كل فى موقعه .
تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم فى القاهرة ، والأسكندرية ، والساحل الشمالى ، والغردقة .. وأحدثها دار الدفاع الجوى بالعاصمة الإدارية الجديدة .. فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الأوليمبية المتكاملة بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضى المدنى بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين .
تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية ، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم ، كما تنظم قوات الدفاع الجوى (المسابقات ، حفلات التكريم للمتميزين علمياً) من أبناء الضباط .
كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم ، كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال .
وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوى مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوى .
لو راجعنا سيناريو الحروب الحديثة سواء السابقة أو الحالية (الحرب الروسية الأوكرانية) نجد أن تحييد سلاح الدفاع الجوى يأتى كأسبقية أولى فى أى حرب .. ممكن سيادتك توضح لنا ما يمثله ذلك من عبء على قوات الدفاع الجوى ؟
نتيجة المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد فى تكنولوجيا التسليح ، فإن إمتلاك قوة الردع وأساليب مجابتهتها أصبح أكثر طلباً وأشد إلحاحاً وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومى .
ويأتى دور قوات الدفاع الجوى ليؤكد هذا المضمون فى ظل التوسع فى إستخدام القوات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة بصورها ومدياتها المختلفة حيث يتم بصورة مستمرة متابعة كل جديد فى مجال تكنولوجيا التسيلح أو فكر الإستخدام لأسلحة الهجوم الجوى المتطورة وتنفيذ الدراسة والتحليل اللازم للوصول لأنسب تطوير مطلوب فى الأسلحة والمعدات وتحديث فكر الإستخدام وأساليب التدريب لمقاتلى الدفاع الجوى .
وقوات الدفاع الجوى كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة تسعى جاهدة إلى أداء المهام المنوطة بها بعزم رجالها وتوجيهات القيادة العامة فى إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة على الأمن القومى المصرى وحماية سماء مصرنا الحبيبة .
وتظهر أهمية دور الدفاع الجوى من خلال طبيعة المهمة الملقاه على عاتقه لمواجهة أى تهديدات محتملة فى أى وقت وتحت مختلف الظروف بالإضافة إلى الإستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ تلك المهمة الدائمة والمستمرة بمراقبة وتأمين المجال الجوى المصرى وتأمين التجميعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية لإكتشاف العدو الجوى وإنذار القوات عنه فى التوقيت المناسب.والتى تتطلب إستعداد قتالى وكفاءة قتالية عالية فى السلم والحرب لإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة (فرجال الدفاع الجوى هم عيون مصر الساهرة)
توصف قوات الدفاع الجوى دائماً بأنها درع السماء القادر على صد أى عدوان جوى .. سيادة الفريق نطلب من سيادتكم رسالة طمأنينة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوى ؟
فى البداية أود أن أوضح أمر هام جداً ، نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة ، إلا أننا فى ذات الوقت ، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة ، والتهديدات التى تتعرض لها كافة الإتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ليست بعيدة عن أذهاننا ، ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفائتها سلماُ وحرباً ، وعندما نتحدث عن الإستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى ؛ فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات ، بحيث تكون قادرة فى مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح ، ويتم تحقيق الإستعداد القتالى العالى والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع إستعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غاية الدقة فإننا دائماً نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز بإستشراف الغد وبالتطوير المستمر .
أؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي قوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوى لإمتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية .
وأود أن أطمئن الشعب المصرى إن قوات الدفاع الجوى ، القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية ، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ونعاهد السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .
والسيد الفريق أول / محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى ، وأن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد ، مضحين بكل غال ونفيس ، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها ، لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية.
حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات