الحكومة تتعاون مع إي فاينانس للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، اليوم الأربعاء، ياسمين راشد، رئيس قطاع التسويق والخدمة المجتمعية بمجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، والمهندس هاني موسى، رئيس قطاع تنمية الأعمال بالمجموعة، وذلك لبحث سبل التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف، بهدف الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وفي بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بممثلي شركة إي فاينانس، ثم استعرضت وزيرة الهجرة المبادرة الرئاسية مراكب النجاة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى اعتزام وزارة الهجرة تكثيف الجهود المتعلقة بمكافحة الهجرة غير الشرعية خلال عام ٢٠٢٤.
وتابعت أيضا: نتعاون في ذلك مع قطاعات المسئولية المجتمعية في عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبري والمؤسسات المالية والبنوك، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني لخدمة أهالينا بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الصدد، كشفت السفيرة سها جندي أيضا عما يقوم به المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة، من دور كبير ومهم في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية، لافتة إلى جهود إنشاء المركز المصري للهجرة، بتكليف من رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التدريب من أجل التوظيف على المستوى الوطني.
كما لفتت وزيرة الهجرة إلى بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والغرفة التجارية بالقاهرة، بشأن تحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن هذا المركز سيشمل العمل والتعاون من خلال اتفاقات مع مختلف الدول الساعية لرأب الفجوات في سوق العمل لديها بالتعاون مع مصر وضم الي اسواقها العمالة المدربة من مصر في مختلف المجالات وعلي راسها دول الاتحاد الأوروبي ومنها، المانيا و إيطاليا و هولندا و إنجلترا و فنلندا وقبرص ومالطا واليونان ودول الخليج وغيرها.
كما لفتت السفيرة سها جندي في حديثها إلى تعاون وزارة الهجرة مع الغرفة التجارية بالقاهرة فيما يتعلق بملف التدريب من أجل التوظيف، وكذلك مع وزارة التنمية المحلية في دعم أصحاب المهن والحرف التراثية في المناطق الأكثر احتياجا والمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
من جانبها، أعربت ياسمين راشد، عن بالغ سعادتها بلقاء السيدة وزيرة الهجرة، وقالت إن شركة إي فاينانس دائمًا تسعى إلى تقديم كافة أوجه الدعم للمناطق الأكثر احتياجا بالتعاون مع مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار مسئوليته تجاه المجتمع.
وقالت راشد: إن الشركة لا تدخر جهدا في دعم التعليم التكنولوجي ضمن استراتيجية الشركة للاستثمار الاجتماعي المباشر ولا سيما دعم الشباب الأكثر طموحاً وشغفاً وبخاصة غير القادرين منهم نحو الابتكار والتعلم التكنولوجي، لضمان مستقبل رقمي مليء بالكوادر والكفاءات الوطنية ضمن رؤية مصر 2030، لافتة إلى اهتمامها الكبير بالجامعات التكنولوجية والعمل على تأهيل خريجيها؛ ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل، إذ أن الجامعات التكنولوجية تعد رافدًا حديثًا ومهمًا في مسارات التعليم العالي، حيث تستهدف تأهيل الخريجين لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة جيدًا والمؤهلة لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الصناعي.
وأضافت راشد أن شركة إي فاينانس تولي اهتمامًا كبيرًا لمنظومة التعليم الفني ومساعدة الشباب في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، وتقديم منح لهم شرط أن يحافظ الطالب منهم على تفوقه العلمي، وكذلك توفير فرص عمل جيدة للطلاب المستفيدين من تلك المنح، معربة عن إعجابها بتجربة المركز المصري الألماني ورغبة العديد من الدول وخصوصا الأوروبية لتكرار تلك التجربة مع وزارة الهجرة كممثلة للحكومة المصرية.
في حين أكد هاني موسى على استعداد إي فاينانس للبدء في العمل الفوري مع وزارة الهجرة في سبيل تحقيق رؤيتها لإنشاء المركز المصري للهجرة والذي من شأنه أن يبث روح الأمل في نفوس الكثير من الشباب الحالمين بالسفر للعمل بشكل يحفظ لهم كرامتهم ويؤمن لهم المستقبل، ووقوف وزارة الهجرة معهم سيعطيهم الثقة والقوة والقدرة على النجاح وتحقيق الحلم، خصوصا وأنها مؤسسة حكومية لا تبتغي إلا تأمين مستقبل أفضل لمصر وللشباب.
في ختام اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالتعاون مع شركة إي فاينانس، وتم الاتفاق بين الجانبين على التواصل والتنسيق فيما بين فريق عمل وزارة الهجرة وفريق من الشركة، من أجل وضع صيغة توافقية لإقامة تعاون مثمر في إطار ملفي دعم التعليم التكنولوجي، والتدريب من أجل التوظيف.
الجدير بالذكر أن مجموعة «إي فاينانس» تحظى بمكانة خاصة في السوق المصري باعتبارها أكبر شركة متخصصة في تطوير وإدارة البنية التكنولوجية للمعاملات المالية الرقمية، ولها جذور راسخة وخبرة طويلة بقطاع تكنولوجيا الخدمات المالية في مصر منذ عام 2005.